الأندية الأوروبية تصارع على البقاء: تخفيض الرواتب حل لا مفر منه!



واكب الأندية الأوروبية تطور الأزمة الحالية بسبب تفشي فيروس كورونا وعدم قدرة الحكومات الأوروبية حتى الساعة بايقاف هذه الموجة القاتلة، تلك الأندية متضررة بشكل كبير جراء توقف المباريات، وتعمل بجد على الخروج من هذه الأزمة وهدفها الاستمرار وعدم السقوط في المحظور.
بين تحديد موقف الأندية من استكمال البطولات أو انهاء الموسم وشطب نتائجه، وبين تأمين مستحقات اللاعبين والعاملين في الأندية، أزمة كبيرة تواجه الأندية خصوصاً تلك التي لا تملك الكثير من المستثمرين.

خسائر الأندية
بادئ الأمر علينا عرض المشاكل كما هي، لذلك سنأخذ نادي اتلتيكو مدريد مثالاً لنفهم الأمور كما هي. في النادي المدريدي أكثر من 500 شخص يتلقى اجوراً من النادي بين لاعبين وعمال وموظفين، وكل هؤلاء يجلسون الان في المنزل من دون القيام بأي شيء.
في نفس الوقت، اغلق النادي ابوابه، متحفه اضافةً الى المتجر التابع له، لا عوائد من البث التلفزيوني في غياب المباريات، ما يعني أن كل شيء متوقف، فلا أموال تدخل الى النادي مع مصروف عالٍ جداً.
استمرار الوضع كما هو يعني ذهاب النادي الى المجهول، ونحن هنا نتحدث عن نادي لديه إمكانيات فما بالك بالأندية الصغيرة؟

الاتحاد الاسباني يتحرك
وانطلاقاً من هنا، قرر الاتحاد الاسباني وضع 500 مليون يورو بخدمة أندية الدرجة الأولى والثانية، المتضررة بسبب التوقف بحسب ما أعلن رئيسه لويس روبياليس في مؤتمر صحفي، على أن يتم سدادها في عضون 5 الى 6 سنوات.
وحذر روبياليس من أنه "إذا لم ينته الموسم قبل 30 يونيو، وهو الأمر المرجح، فإن بعض الأندية لن تحصل على كامل عائداتها من حقوق البث التلفزيوني التي كانت مخصصة لها".

وأوضح روبياليس أن الأمر ذاته ينطبق على المباراة النهائية لمسابقة كأس الملك، التي كانت مقررة أصلا في 18 أبريل في إشبيلية بين فريقي ريال سوسييداد وأتلتيك بلباو قبل أن يتم تأجيلها، "لضمان إقامتها بحضور الجماهير" بناء على رغبة الناديين بحسب بيان سابق للاتحاد.

الأندية تخفض الرواتب
بدورها بدأت الأندية تتحرك بشكل فعلي مع اعلان نادي اتلتيكو مدريد رسمياً تخفيض رواتب اللاعبين والعاملين لديه بسبب الازمة، في وقت أكد رئيس النادي أن الجميع متفهم خطورة المرحلة التي نمرّ بها.
بدوره يتجه نادي برشلونة أنه سيخفض رواتب العاملين لديه علمًا أن لا شيء رسمي حتى الساعة، وقد يكون توجّه النادي لخصم 10٪ حتى الان وربما هذا النسبة قد ترتفع في الأيام المقبلة مع الإعلان الرسمي عن الموضوع.
وفي وقت أعلن نادي مانشستر يونايتد أنه سيلتزم بدفع الرواتب كما هي وتعويض الجمهور المشترك ببطاقات سنوية، قرر أكثر من نادٍ انجليزي تخفيض الرواتب، وصل البعض منها الى نسبة 50٪ مثل نادي برمنغهام مثلاً.

متى تنتهي الأزمة؟
اغلبية اندية الدرجة الأولى والثانية في الدوريات الخمس الكبرى تطالب باستكمال الموسم حتى ولو تأخر للتخفيف من الخسائر التي لحقت به، وحتى ولو أجريت المباريات خلف أبواب مقفلة، للاستفادة من عائدات البث التلفزيوني وتخفيف من حجم الخسائر.
لذلك، تطرح على الطاولة أكثر من حل وموعد لاستكمال البطولة، قد تصل الى شهر سبتمبر المقبل ما قد يؤثر على جدول مباريات الموسم المقبل، فهل تنتهي الأزمة قريباً؟