مصير مختلف لصلاح.. سيناريو تخيلي لسيتي مع كلوب وليفربول بقيادة جوارديولا


ليفربول ومانشستر سيتي بملامح مختلفة تماماً

لحظة تاريخية عاشها نادي ليفربول الإنجليزي، عندما أعلن عن تعيين الألماني يورجن كلوب مدرباً له، في 8 أكتوبر 2015 ليخلف الأيرلندي بريندان رودجرز.

مسار الريدز تغير بشكل كامل بعد هذه الخطوة، حيث حصل على دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 2005، وحصد كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، وأصبح على مشارف الفوز بالدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 30 سنة.

الألماني قام بتكوين مجموعة شبه متكاملة من اللاعبين، بقيادة جوردان هيندرسون، والهولندي فيرجيل فان دايك، والثلاثي الهجومي الخطير محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو، والثنائي أندي روبرتسون وترينت أرنولد.


الأمر ذاته مع مانشستر سيتي، الفريق ترنح مع مانويل بيليجريني، ليعلن الرحيل بمنتصف موسم 2015/2016، ويأتي بدلاً منه بيب جوارديولا في يوليو 2016 ليبدأ حقبة جديدة بتاريخ النادي.

سيتي وصل لقمة الإبهار الكروي مع المدرب الإسباني، حيث حصل على لقبين دوري إنجليزي، وسيطر تماماً على الصعيد المحلي، قبل انتزاع ليفربول للصدارة هذا الموسم.



جوارديولا استغل الأموال المتاحة له في سيتي، ليبني أحد أقوى الفرق في أوروبا، وأكثرها إمتاعاً، ولكن ماذا لو كانت تبدلت الأماكن واتجه الإسباني لقلعة أنفيلد وقت التعاقد مع كلوب، وذهب الألماني مكانه لتدريب سيتي في 2016.

جوارديولا قام ببعض الصفقات غير الناجحة مع سيتي، قبل أن يصل للشكل الحالي، ولو انتقل لليفربول ربما كان سيفعل نفس الشيء لقلة الإمكانيات التي يتمتع بها الريدز.

الإسباني قرر الصبر على خيسوس نافاس، باكاري سانيا، جايل كليشي، ألكسندر كولاروف، مارتن ديميكليس وفيرناندو وبابلو زاباليتا.

وقام بشراء بعض الصفقات الفاشلة، مثل ويلفريد بوني، نوليتو، وآرون موي، وكلاوديو برافو، ظروف ليفربول كانت ستجبره على نفس الشيء، قبل أن يصل للشكل المثالي الذي يحتاجه للمنافسة على الألقاب.

بالنسبة لحراسة المرمى فبكل تأكيد اختياره سيقع على إيديرسون، وبالدفاع كايل ووكر، إيمريك لابورت، جون ستونز وبنجامين ميندي.

وفي الوسط كان سيحتفظ فقط بالبرازيلي فيليبي كوتينيو، ويعتمد بجواره على إلكاي جوندوان، وربما الصبر قليلاً على جوردان هيندرسون قبل التعاقد مع رودري ليأخذ مكانه.

وبخط الهجوم، بكل تأكيد كان سيميل لرياض محرز بعد موسمه التاريخي مع ليستر سيتي في 2016، وكذلك الألماني ليروى ساني، والمهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو، حيث يعتبر الأخير من العناصر المثالية لجوارديولا، لإجادته الضغط على الدفاع ومساندة خط الوسط.

موقف ساديو ماني مُحير بصورة كبيرة، وقتها كان من أفضل الأجنحة في البريميرليج، فهل كان يتعاقد معه بيب؟ أم يفضل الموهبة الألمانية ساني؟

سيتي أقوى مع كلوب؟

الأمور كانت ستختلف مع الألماني، الفرصة متاحة بشكل أكبر مع إمكانيات أفضل نظراً للأموال المتاحة له للإنفاق على الفريق.

ربما كان سيحضر لوريس كاريوس معه لملعب الاتحاد، قبل ظهور أليسون بيكر ليحرس عرين سيتي، ويصبح أحد أفضل الحراس على مستوى العالم.

الاعتماد على الشباب من أهم العناصر المميزة لشخصية كلوب، لذلك كان سيتحفظ بنظرته في التعاقد مع أندي روبرتسون من هال سيتي، ويعتمد على بابلو مافيو الظهير الشاب بمانشستر سيتي وقتها، مثلما فعل مع ترينت أرنولد من شباب ليفربول.

وأما بالدفاع فكان سيحصل الألماني على خدمات ماتس هوملس، اللاعب الذي فشل في جذبه والتعاقد معه بليفربول، ليصبح من العناصر الأساسية لدفاع سيتي.

فيرجيل فان دايك، المدافع الهولندي العملاق، تنافس عليه سيتي مع الريدز في نفس الوقت، اختار كلوب مع ليفربول، والمنطقي تكرار الأمر ذاته حتى لو كان الألماني في ملعب الاتحاد.

وبخط الوسط يبدو السيناريو الأقرب، بتواجد فابينيو بجوار كيفن دي بروينه مع الاعتماد على الإسباني دافيد سيلفا، قبل تقدمه في العمر ويحصل على مكانه الهولندي جيورجينو فينالدوم.

وبالهجوم فيأتي محمد صلاح على الجانب الأيسر بعد التألق مع روما، وسيرخيو أجويرو محتفظاً بمكانه كمهاجم صريح، وعلى الرواق الأيسر يستمر رحيم ستيرلينج، ليبتعد السنغالي ساديو ماني عن التشكيل.

حالة واحدة تعيد ماني لتشكيل كلوب مع سيتي، وهو تفضيل السنغالي على صلاح، لصعوبة التخلي عن سترلينج بهذه الفترة، حيث تعاقد مع سيتي في 2015 بـ49 مليون جنيه استرليني.